فضل الشكر
قال تعالى : ( وسنجزي الشاكرين )
وقال تعالى : ( ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم )
وقال تعالى : ( وقليل من عبادي الشكور )
ويمد بالمزيد مع الشكر : ( لئن شكرتم لأزيدنكم ) .
ولما عرف إبليس قدر الشكر قال في الطعن على بني آدم : ( ولا تجد أكثرهم شاكرين ) .
وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قام حتى تفطرت قدماه ، فقالت له عائشة :
( أتصنع هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ قال : أفلا أكون عبداً شكوراً ) .
والشكر يكون بالقلب ، واللسان ، والجوارح .
أما بالقلب فهو أن يقصد الخير ، ويضمره للخلق كافة .
وأما باللسان ، فهو إظهار الشكر لله بالتحميد . قال صلى الله عليه وسلم : ( من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير ، ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله ) . والتحدث بنعمة الله شكر ، وتركها كفر , أخرجه الإمام أحمد وسنده حسن .
وأما بالجوارح ، فهو استعمال نعم الله في طاعته ، فمن شكر العينين أن تستر كل عيب تراه لمسلم ، ومن شكر الأذنين أن تستر كل عيب تسمعه .
ونعم الله تعالى أكثر من أن تحصى
( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ) ، فلو نظر الإنسان حوله لبدت له آلاء الله ظاهرة بادية ، في الكون في السماء ، في الأرض ، في الأحياء من حولك ، في نفسك ، فكل ذلك ينطق بنعم الله وفضله ، والنظر إلى نعم الله تعالى يقوي على الشكر، ومتى أحس العبد بنعم الله عليه ، لهج لسانه بشكر الله وحمده ، وجد ما عرفه الخلق كلهم من نعم الله تعالى بالإضافة إلى ما لم يعرفوه ، أقل من قطرة في بحر
* هل سئلنا أنفسنا ما هي نعم الله علينا ؟
و هل نذكرها ( ما نحصي منها ) ؟
و هل نشكر الله عليها ؟
إليكم مجموعة يسيرة من النعم التي لا تعد و لا تحصي لكي نتعلم أن نحمد الله عليها و نشكره ما حيينا .
نعم مادية في شعائر الله
القرآن الكريم والسنة النبوية والصلاة و الوضوء والصوم والحج و العمرة والزكاة و الصدقة
والنوافل وقيام الليل وليلة القدر وشهر رمضان والعشر الأواخر من رمضان والعشر الأوائل من ذي الحجة ويوم عرفة والمسجد والآذان والابتلاء في النفس و المال والولد والركوع و السجود والذكر و الدعاء ومضاعفة الحسنات و تحويل السيئات إلى حسنات
نعم معنوية مستمدة من أسمائه و صفاته
المغفرة والتوبة والرحمة والعفو والهداية والحكمة والستر وحفظ الله و السلامة والأمن
والأمان والطاعة وحسن العبادة والعدل والإنصاف والصبر والقدرة علي حمد الله وشكره والنصر والسكينة والخشوع والجمال والاستقامة والبصيرة والتقوى والبركة والسعادة
نعم في العقيدة و أمر الآخرة
الإسلام والإيمان والشهادة في سبيل الله والنبي محمد صلي الله عليه و سلم والعلم الشرعي والشفاعة والأنبياء و الرسل والملائكة والجنة و الخوف من جهنم والخوف من عذاب القبر والخوف من فتن المحيا والممات والخوف من أهوال الساعة والخوف من سوء الخاتمة وحسن الخاتمة وظل العرش وخشية الله وحب الله و حب النبي محمد صلى الله عليه وسلم وحب الصالحين
نعم مادية و بشرية و كونية
المال والطعام والشراب والكساء والمأوي والأهل والأبوين والأم والمتحابين في الله والأخوة والذرية والظلمات و النور والماء و المطر و النبات والسحب و الرياح والدواب و الحشرات والحديد و المعادن والسماء و الأرض والجبال و السهول والشمس والقمر
نعم في الجسد
السمع والبصر والحس و اللمس والشم و التذوق والبكاء والعقل والجهاد بالنفس والنطق
البلع و الهضم والإخراج وقوة البدن والجلد والعظام والأطراف الوقوف والحركة الصحة و العافية ورقة القلب و حسن الخلقة والنوم و الاستيقاظ
منقول
الخميس 8 نوفمبر - 1:44 من طرف الشربينى الاقصرى
