سم الله اولا و آخرا ثم بعد:
فاليوم ساكلمكم عن حادثة من الحوادث العجيبة الغامضة الا وهي حاثة فيلادلفيا
دراسة للدكتور نبيل فاروق
(يبدأ بحثنا بالصحفي (جون كارنبتر ) ، الصحفي في جريدة محلية صغيرة في بوسطن عندما التقي بالمصادفة بالبحار ( فيليب دوران ) في مقهي ..
وعندها أخبره فيليب بتلك الحادثة ..
ولكن نظرا لأن فيليب كان مجنونا .. فلم يعره جون اي اهتمام ..
لولا أن صاحب المقهي أخبره بأن فيليب هذا كان يعمل بالبحرية الأمريكية قبل أن يجن وخرج منها عام 1944 بسبب جنون صنعه الخوف ، وأنه قضي بعض الوقت في مصحات نفسيه ..
ولكن الذي جذب جون حقا هو أنه عندما سأل صاحب المقهي عن مكان عمل فيليب .. أخبره صاحب المقهي أنه كان يعمل في فلادليفا
فأسرع جون يجري وراء فيليب الذي كان قد غادر المقهي وهو يطلب منه أن يقص علي مسامعه ما يعرفه عن هذي الحادثة ......
اينشتين !!منذ وضع نظريته النسبية عام 1905 ، سجل ألبرت أينشتين اسمه في تاريخ العلم الحديث كواحد من أكثر العلماء عبقرية وجرأة ,
ولأن طبيعة العلماء تدفعهم دوما للبحث والدراسة مهما حققوا من نتائج ومن نجاحات .. فقد اشتغل العالم الفذ منذ أوائل عام 1916 في دراسة ما أطلق عليه اسم ( نظرية الحقل الموحد (
ففي ذلك الحين راودت أينشتين فكرة ألا تكون الجاذبية الأرضية قوة علي الاطلاق بل مجرد خاصية من خواص ما أسماه الزمكان .. أو ارتباط طاقة الزمن بالمكان ..
وتمادي أينشتين في بحثه هذا الي درجة قوله بأن ما نطلق عليه اسم المادة ليس أكثر من منطقة حدث فيها تركيز بالغ القوة لطاقة ذلك الحقل الموحد بحيث صارت ملموسة ومحسوسة ..
بإختصار أراد صاحب النظرية النسبية أن يثبت أن المادة هي صورة من صور الطاقة .. وليس العكس ..
وعلي الرغم مما يتمتع به اينشتين من مصداقية في الأوساط العلمية والفزيائية .. الا أن نظريته الجديدة قوبلت بشئ من التحفظ والحذر باعتبار أن كل قواعد العلم تؤكد أن المادة والطاقة يتواجدان جنبا الي جنب في الحياة و أن المادة لا يمكنها أن تتحول الي طاقة بالاحتراق أو التبخر مثلا في حين تقول نظرية أينشتين الجديدة أن كل ما يحدث هو أن الطاقة تعود الي حالتها الأولي فحسب عندما تتحلل من صورتها المادية ..
وعلي الرغم من الاعتراضات العديدة واصل اينشتين العمل في نظريته هذي وفي محاولة منه لاثبات أن الجاذبية ليست قوة في حد ذاتها وانما هي تأثير من تأثيرات الاندماج أو التناغم بين عدة قوي اخري علي رأسها المجالات الكهرومغناطيسية للأرض ..
وفي عام 1927 بدأ اينشتين يمزج نظريته هذي مع نظرية تبادل الطاقة التي تقول ان كل نوع من الطاقة يمكن أن ينشأ من نوع آخر منها تماما كما يمكن توليد الكهرباء بواسطة مغناطيس في المولدات الكهربية العادية في نفس الوقت يمكن فيه توليد المغنطيسية من الكهرباء كما نجد في المغنطيس الكهربي ..
وهنا وضع العالم الفيزيائي العبقري يده علي حقائق نظرية الحقل الموحد ....
وهذا الحقل هو ما ينشأ من مزج الطاقة الكهربية بالمجال المغنطيسي للأرض والجاذبية الأرضية والأشعة الكونية والنووية معا ..
وطوال عمره الذي تجاوز السادسة والسبعين ظل اينشتين وحده في هذا الملعب يسعي لاثبات نظرية الحقل الموحد في حين يصر باقي العلماء علي أنه يطارد هدفا وهميا في محاولة عابثة لإيجاد قواعد لنظام الفوضي ( علي حد قولهم ) ..
ولكن هناك بعض الأدلة التي تشير الي أن اينشتين قد أجري بالفعل تجربة عملية علي تأثير الحقل الموحد هذا ..
وأنها كانت تجربة رهيبة ...
الي أقصي حد ...
ففي نيو جيرسي عام 1954 وعندا لحق الصحفي جون كاربنتر بذلك الرجل فيليب دوران الذي يتصوره سكان بلدته مجنونا وجمعتهما جلسة واحدة هادئة قال فيليب الآتي :
((كان هذا في اكتوبر 1943 عندما أخبرونا أنهم سيجرون تجربة خاصة جدا علي سلاح جديد لو نجح فسيؤدي الي سحق الإسطولين الألماني والياباني معا بأقل خسائر ممكنة .. وفي ذلك اليوم اجتمع كبار القادة في فلادليفا .. في القاعدة البحرية هناك وجاء بعض المدنيين ، أحدهم كان طويل الشعر أشيبه صاحب شارب كث أثار سخرية البحارة ... وكان من الواضح أنهم يولونه اهتماما بالغا وهو يشرف علي تركيب بعض الأجهزة التي لم أر مثلها قط ، ثم جائت السفينة ( DE – 173) ...
كانت هناك سفينتان اخريان علي جانبي السفينة ( DE – 173) وعلي متنهما تلك الأجهزة العجيبة ولقد راحتا تبثان طاقة ما نحو السفينة .. في البداية ، بدا الأمر أشبه بأزيز ينتشر في الهواء .. ثم تحول الي طنين قوي ، وبعدها أصبح ارتجاجا عنيفا جعلني اغلق عيني في قوة ورأسي يكاد ينفجر ، وعندما فتحتهما ثانية ، كان هناك ضباب رمادي حفيف يحيط بالسفينة ( DE – 173) .. ثم لم يلبث ذلك الضباب أن أصبح شفافا وإختفت داخلة السفينة تماما حتي لم يعد يظهر سوي أثرها علي سطح الماء ..
------ كنت أسمع صراخا رهيبا ينبعث من الفراغ الذي تركته السفينه خلفها وكأنما يعاني بحارتها عذابا يفوق احتمال البشر .. ولكن الكل أكدوا أنهم لايسمعون شيئا وأنني أتوهم فحسب حتي عادت السفينة للظهور وعرفنا ما حدث .....
الرجال اصيبوا بصدمة هائلة .. بعضهم شعر بالآم مفزعة ، في كل خلية من جسده .. والبعض الآخر شاهد أشباحا .. والبعض الثالث فوجئ بمخلوقات عجيبة تهاجمه .. المهم أنهم عانوا جميعا من عذاب لا مثيل له خلال الدقائق القليلة التي اختفوا فيها مع (( (DE – 173) ------------
لم تكن هذي أول مرة يسمع فيها الصحفي جون بأمر تجربة فلادلفيا الرهيبة هذي ..
ففي عام 1953 التقي بضابط سابق من البحرية همس في اذنه بأنه قد سمع من بعض القادة القدامي أن تجربة علمية مدهشة قد اجريت في منطقة أمنية خاصة في ساحة البحرية في فلادلفيا لإخفاء مدمرة كاملة كوسيلة لإبتكار سلاح سري خفي قادر علي مباغتتة الأسطول الياباني في عرض المحيط الهادي ...
ومنذ ذلك الحين ترامي الي مسامعه الكثير من الأحاديث حول التجربة الرهيبة ولكنها كلها لم تحمل لمحة تأكيد واحدة مما جعله يتجاهل هذا الأمر برمته ولا يوليه الإهتمام الكافي بإعتبار أن كل ما يحدث مجرد شائعات أو امور أسئ فهم مدلولاتها كما يحدث في كثير من الأحيان ..
حتي التقي بذلك الرجل فيليب دوران ..
فعلي الرغم من أن الكل يعتبر فيليب هذا مجنونا الا أن كونه أحد مشاة البحربة خلال الحرب العالمية الثانية في منطقة فلادلفيا بالذات كان يمنح حديثه شيئا من المنطقية ..
ثم إنه أول شاهد عيان علي ما حدث ..
والأغرب أنه عندما التقط جون صحيفة قديمة بها صورة بعض العلماء وطلب من فيليب أن يتعرف العالم الأشيب طويل الشعر كث الشارب ... أشار الي احدي العلماء المشهورين وقال إنه هو ...
فأدرك جون أنه وصل الي مبتغاه ..
فالرجل الذي تعرفه فيليب في الصورة باعتباره ذلك الذي كان يشرف علي الأجهزة في تجربة فلادلفيا لم يكن سوي أينشتين ....
(( ألبرت اينشتين )) شخصيا ..
وعلي الرغم من أن البحرية الأمريكية لم تصدر بيانا رسميا حول الأمر .. الا أن أحد قادتها صرح عبر مؤتمر صحفي غير رسمي أن ما نشر مجرد خزعبلات وأنه من المضحك أن يقال إن إخفاء سفينة حربية كاملة يمكن أن يكون حقيقة واقعية ..
وبلا من أن يهدئ هذا التصريح الموقف ، فإنه أشعله بشدة ..
وبدأ جون يجري تحرياته علي نطاق واسع بتمويل من إحدي الصحف الكبري في واشنطن .. كما إضطر للإسنعانه بثلاثة من المعونين لفرز كل ما يصله من خطابات ورسائل وبرقيات ، لإختيار ما تلوح الجدية من بين سطوره .. وإستبعاد محولات الشهرة والجدل العقيم ..
ولقد تأكد جون من أن فيليب دوران كان يعمل في قطاع الأمن في مشاة البحرية الأمريكية في فلادلفيا عام 1943 في أكتوبر بالتحديد .. كما حصل علي وثائق تثبت عمل ( باتريك ماسي ) كخبير في في الكهرباء وانتدابه من البحرية الي القيادة في واشنطن خلال عام 1945 مما يمنح شهادة الرجلين مصداقية لا باس بها ..
ثم توصل لحقيقة مدهشة اخري ..
فما يقرب من 66% من أفراد طاقم السفينة الحربية ( DE – 173 ) ، تم ايداعهم مصحات نفسية وعصبية خلال الفترة من نوفمبر 1943 حتي ديسمبر 1945 وبعضهم ظل هناك حتي منتصف الخمسينات ..
و تساءل جون في مقالة التالي :
___ أمن المعقول أو من المنطقي أن يصاب كل هذا العدد من رجال البحرية من سفينة واحدة باضطراب عقلي مشترك دون سبب واضح ؟؟؟! ___
وجاء السؤال كطعنة في الصميم لقيادات البحرية الأمريكية التي واصلت عدم التعليق رسميا ولكنها – في الوقت ذاته – أخفت كل الوثائق المتعلقة بالسفينة المنكوبة ..
وعلي الرغم من توالي الشهادات من كل صوب علي مكتب (جون كاربنتر ) ، ومن العشرات من بحارة طاقم (DE – 173) قد قصوا القصة نفسها .. وأيدوا ما قاله فيليب وباتريك إلا أن جميعهم كانوا يحملون شهادة طبية رسمية تؤكد أنهم ليسوا في حالتهم الطبيعية مما جعل شهادتهم بلا سند قانوني مؤكد ..
وربما كان هذا هو السبب الرئيسي الذي دفع قيادات البحرية الي إيداعهم هذي المصحات خلال فترة الحرب وما بعدها ..
وفي رسالة أحد البحارة وهو ( مايكل جريج ) ، المسئول الثاني عن الدفة ، قال الرجل :
(( كنا علي ظهر السفينة نعلم جيدا أنهم سيقومون بتجربة سلاح ما ، وكان معظمنا مفهم بالحماسة ، ثم بدأت تلك المولدات الضخمة في العمل ، وشعرنا وكأن رؤوسنا ستنفجر ، وكادت قلوبنا تثب من صدورنا مع عنف خفقاتها وبعدها أحاط بنا ضباب أخضر كثيف ، وأظلمت الدنيا من حولنا ، وكأننا قد فقدنا أبصارنا ، فاستولي الرعب علي معظمنا ، وراح الكل يعدو بلا هدف ، في كل مكان وكل إتجاه ، وتصورت أننا قد غرقنا في عالم آخر .. أو أن عقولنا قد أصابها الجنون ، مع تلك الهلاوس التي تراءت لنا ، فصديقي ( ميجور ) أقسم أنه يري زوجته الراحلة ، والضابط ( براد ) راح يضحك في جنون ، والقبطان ( رود ) أخد يدير الدفة في حركات هيستيرية ، وهو يصرخ بأنه من الضروري أن نخرج من بحر الظلمات هذا ، أما أنا ، فقد التقيت بمخلوقات من عالم آخر ، أو هي وحوش ، أو لعلها هلاوس مجنونة .. المهم أن ما عانيناه هناك لم يكنت عاديا أبدا ، بل كان يستحق أن نصاب من أجله بجنون حقيقي .))
كان هذا أول خطاب من أحد بحارة السفينة المنكوبة وإن كان إتبات هذا أمر مستحيلا ، بعد أن أخفت البحرية كل الوثائق الرسمية ، وواصلت إصرارها علي رفض التحدث عن الأمر علي الرغم من سيل الخطابات وإهتمام الرأي العام ..
ثم وصل جون فجأة لخطاب خطير ..
خطير الي أقصي حد ..
هذا لأنه كان كافيا ليقلب الأمور كلها رأسا علي عقب ..
استمر صراع جون كاربنتر طويلا في محاولته لاثبات قيام البحرية الأمريكية بتلك التجربة الرهيبة التي حاولت فيها إخفاء سفينة بحرية كاملة لولا أن اصيب طاقمها بأضرار فادحة حتمت إيقاف التجربة وعدم تكرارها ..
وعلي الرغم من سيل الخطابات والرسائل .. ومن شهود العيان الذين وصفوا ما حدث علي سطح السفينة ظل الأمر كله أشبه بلعبة عبثية مع غياب الدليل المادي الحاسم علي حدوث تلك التجربة خاصة وأن كل الشهود كانوا من نزلاء المصحات اتلنفسية السابقين ، ومن بحارة السفينة أيضا ..
ومع مواصلة البحرية صمتها العنيد ، بدأ الموقف ينحسر .. وراح إهتمام العامة يقل تدريجيا .. وفجأة ..
وصلت رسالة بالغة الخطورة ..
رسالة تحمل توقيع العالم الفيزيائي المعروف ( ألند )
وفي رسالته قال (ألند)
(( لن يمكنكم أن تتصوروا عظمة تجربة اينشتين التي لم يعترف بها أحد .. لقد دفعت يدي حتي المرفق داخل حقل الطافة الفريد هذا بمجرد أن بدأ في التدفق في عكس اتجاه عقارب الساعة ، حول السفينة البحرية (de - 173) ، ولقد شعرت به يعبر يدي الممدودة داخله .. أما الهواء حول السفينة ، فقد تحول في بطء الي لون قاتم ، قبل أن يتكون سديم رمادي ضبابي أشبه بالسحاب الخفيف ، أظنه الجسيمات الذرية ، أو الهواء التأين حول السفينة ، التي راحت تختفي تدريجيا عن الأعين البشربة ..
هذا الحقل يوحي بأنه هناك كهربية صافية تحيط به بمجرد تدفقه .. ولقد كان من القوة بحيث كاد يبتلع جسدي كله ، عندما بلغت كثافته أقصاها ، إذ راح يتحرك بغتة في اتجاه عقارب الساعة وأظن أن هذا الانعكاس في الحقل ، هو سبب فشل التجربة .. ))
رسالة كهذي ، من عالم له مكانته مثل ألند كانت تكفي لكسر حاجز صمت البحرية بعنف مما أجبر قيادتها علي الإدلاء بتصريح غير رسمي قالت فيه بإختصار أقل ما يوصف به هو أنه مخل وغير مشبع :
(( ----- لا يوجد في ملفات البحرية كلها ما يحمل إسم ( تجربة فيلادلفيا ) .... ))
ولقد فجر هذا البيان المختصر موجة من السخط والغضب في كل الأوساط ..
بل موجه من السخرية ايضا فقد كتب جون في مقالة التالي إنه لم يسمع أو يقرأ في حياته كلها بيانا أكثر سخافة وسذاجة من بيان قيادة البحرية هذا ، إذ أنه ليس بالضرورة أن تحمل التجربة في ملفات البحرية ، إسم تجربة فيلادلفيا الذي أطلقه فو علي الأمر ، و أنه من المحتم أن يكون لها كود سري خاص مثل ( الرجل الخفي ) أو(الفراغ) أو أي إسم آخر ..
ثم عاد ينشر شهادة العالم البروفيسور ألند وكأنه يتحدي بها كل قيادات البحرية ..
كان من الواضح أن ( فالنتين)علي علم بالتجربة في حينها ، وأن جيسوب أحد المشاركين فيها مما أثار مشاعر الكل ، ودفع سيلا من الصحفيين ورجال الإعلام نحو فالنتين الذي فوجئ بهذا الجيش حوله وبآلاف الأسئلة التي تخترق اذنيه وعقله وكيانه كله ، فإرتبك وإضطرب .. وحاول نفي معرفته بالأمر ، علي الرغم من إعترافه بإرسال تلك الرسالة إلي جون ، وكل ما قاله أمام الصحفيين هو :
(( كل ما أعلمه هو أن الأمر يحتاج الي ثلاثة حقول من الطاقة المختلفة ، لتتناسب مع مستويات الفراغ الثلاثة ، وأن الأمر يرتبط بالرنين المغناطيسي الفائق علي نحو ما ))
وعلي الرغم مما قاله فالنتين ، فإن جيسوب أصر علي الصمت التام ، ولم ينف أو يؤيد ما قاله زميله ورفض تماما الإدلاء بأية أحاديث صحفية ، أو حتي إجابه سؤال واحد ...
وهكذا فقد جون دليلا قويا ، كان يمكن أن يحسم الأمر تماما ..
ولكن حملته نجحت في تفجير القضية ، وفي دفع العقول التي التفكير في صحة ما حدث ..
بل ودفعت فريقا من العلماء الي دراسة إختمالات حدوث تلك التجربة عمليا ..
وجائت النتائج مدهشة ..
معظم العلماء أكدوا أن الأمر قابل للحدوث من الناحية العملية ، إذا ما أمكن توليد حقل كهرومغناطيسي فائق ، حول جسم ما ، مع الإستعانة بقوة الجاذبية الأرضية ، والرنين البالغ ، ولكن هذا لا يمكن أن يلح ، من الناحية العملية ، بالنسبة للبشر والكائنات الحية ..
فالهدف من التجربة ، هو كسر الإنعكاسات الضوئية ، والوصول بمعامل الانكسار الي الصفر ، بحيث تعبر الأشعة من خلال الجسم مباشرة ، علي نحو يجعله غير مرئي ..
ولو حدث هذا مع البشر ، فسيعني أن الضوء لن يسقط أو يستقر عند شبكية العين ..
وهذا يعني أن يصاب الانسان بالعمي التام ، فلا يري من حوله سوي ظلام دامس ..
بل ، وكتب أحد العلماء مقالا يؤكد فيه أن النظرية نفسها ، تجعل قصة الرجل الخفي للكاتب (هربرت جورج ويلز ) مجرد عبث غير علمي ، بإعتبار أن ذلك الرجل سيصبح أعمي ، يحتاج الي من يمد له يد المساعدة خلال فترة إختفائه ....
وخلال تلك الفترة ، إنتبه ( جون كاربنتر ) الي حقيقة مدهشة لم يحاول إستغلالها قط ، وهو يشن حملته هذي ، لإثبات حدوث تجربة فيلادلفيا الرهيبة ..
(ألبرت أينشتين )
فشهادة فيليب دوران ، في بلداية الأحداث كانت تشير الي أن اينشتين نفسه كان يشرف علي تلك المولدات المغنطيسية في ساحة البحرية في فيلادلفيا في أثناء إجراء التجربة .. وإسم شهير مثله ، كفيل بإثارة الموقف كله ، علي نحو مختلف تماما ..
وهنا، وحتي لا يتورط جون فيما يمكن أن يدينه قانونا ، راح يجري بعض الأبحاث حول حياة وعمل ( ألبرت اينشتين )